responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 75

نظريّة العلّامة الطباطبائي قدس سره

قال العلّامة الطباطبائي في رسالة الإعتباريات ما مضمونه في المقالة الأولى منها، في الفصل الأوّل، حيث أقام برهاناً على أن الفاعل الإرادي لا تنطلق إرادته إلّا من أمر إعتباري- أي أنّ الإنسان لا يفعل الفعل إلّابعد إذعان بأمر إعتباري دائماً- واستدلّ على هذا المدّعى بأنّه: لو كان الشيء موجوداً في الخارج لما أوجب حركة الإنسان، لأن الموجود في الخارج لا يسعى الإنسان لتحصيله، لأنه من باب تحصيل الحاصل وإنّما يسعى الإنسان دائماً لتحصيل ما ليس بحاصل. فإذا كان كذلك فلا بدّ أن ما يسعى لتحصيل غير موجود، أي لا بدّ من الإذعان بقضيّة إعتباريّة يسعى الفاعل الإرادي لايجاد الفعل لأجلها.

فبيّن أنّ الحاجة إلى الإعتبار ضروريّة وأنّ أفعال الإنسان متولّدة من إرادته المنبثقة من القضايا الإعتبارية، حيث أن قضايا الحسن والقبح عمليّة فتندرج في عموم القاعدة المزبورة، فيدلّ على إعتباريّتهما. فدعوى العلّامة هي أنّ الإرادة تنطلق دائماً من جهات اعتباريّة لا حقيقيّة.

ومن هنا تكمن الحاجة إلى الإعتبار؛ حيث إنّ إرادة الإنسان وأفعاله الإراديّة

اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست