responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 61

الدليل الرابع

علاقة الموضوع مع محموله في القضايا ليست علاقة الفاعل للمحمول والحكم، وإنّما يكون في القضايا العقليّة بمثابة العلّة الماديّة الحاملة للحكم والفاعل هو العقل، مثل الأربعة زوج، فإن الحاكم بزوجيّة الأربعة هو العقل ولكن ليس حكماً عبطياً وإنّما بسبب تحليله للموضوع ووجدانه أنه ينقسم بمتساويين، فكان ذلك منشأ لحكمه.

وحين نأتي إلى قضيّة «العدل حسن» نجد أن الموضوع لا فاعل ولا مادّة أيضاً، أي ليست فيه صفة المدح فينتزعها العقل ويحكم بها عليه، ممّا يعني أن فاعل الحكم هو العقلاء فهم الذين اعتبروه وأوجدوه.

مناقشة الدليل الرابع

ولعلّ الدليل كان وراء نظريّة العلّامة في الإعتباريّات- والمناقشة نقضاً وحلّاً-:

النقض: إنّ كلّ القضايا بدون إستثناء موضوعها الذهني ومحمولها من إنشاء الفاعل لا الخارج ومعه لا بدّ أن يلتزم بإنكار واقعيّتها، «فالأربعة زوج» لم يفعلها الخارج وإنّما أنشئت وأوجدت في الذهن من قبل فاعل مّا على حدّ «العدل حسن» من دون فرق.

الحلّ: إن المدار في الواقعيّة وعدمها ليس على الفاعل للموضوع والمحمول

اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست