responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 25

يستفيدون من الفُرص أكثر ما يمكن.

فقالوا: إنّ المعتقدات الدينيّة هي التي جرّت إلينا هذه المحن ومن ثمّ سرى التفكير الخاطئ إلى أنّ الثوابت الأخلاقيّة والقيم الصحيحة أيضاً هي السبب الآخر في ذلك. لكي لا تبقى لديها حواجز عن إستغلال وامتصاص طاقات الطبقات الاخرى حسب تعبير سقراط والتاريخ يعيد نفسه، فإنّ الرأسماليّة الغربيّة والإقطاع العالمي ينهج نفس المنهج حالياً. وقالوا: لا معنى لكون الدولة إلهيّة ودينيّة والدولة ليست من الدين، بل هي تعاقد المجتمع وأنّ القانون العادل والحقوق أفكار تخيّلتها طبقة ضعيفة لتسخير الطبقة الثريّة وكذلك الأخلاق يبثّها رجال الدين لأجل تسخير بقيّة الطبقات. فقامت الطبقة الثريّة بتربية خطباء لأجل انتشار هذه العقائد وكانوا متميّزين ببيان ساحر مع قوّة الجدل والمغالطة، فأسّسوا عدّة مدارس خاصّة لأجل هذا وربّوا فيها على هذا المنهج أعداداً كثيرة.

ثم بدأوا في التشكيك في حسن وقبح الأفعال الذاتيّين وأنكروه وقالوا: إنّ حسن وقبح الأفعال إنّما هي بحسب المصالح للأشخاص والطبقات وأنّهما ليسا ببديهيّين، بل هما جعليّان إخترعتهما طبقات أخرى من رجال الدين أوالضعفاء لاستثمار الطبقة الثريّة وأنّ الحسن والقبح لا أساس لهما.

وأكثر مناظرات سقراط لكسر شوكتهم حتى ساوموه على أمر معيّن كي يتنازل عن موقفه ورأيه. فبداية التشكيك في هذه القضيّة هو من السفسطيّين، فالفلاسفة اليونانيّين يطلقون على من ينكر الحسن والقبح العقلي إسم السفسطي.

السبب الثاني

هو ما بنى عليه ابن سينا في تعريف العقل العملي، حيث جعل العقل العملي عين العقل النظري، وأنّ الإختلاف بينهما إعتباري، لأنّ العقل ليس شأنه

اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست