responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 102

ولا هو من الفطريّات ولا من التجربيّات، لأنه ليس عرضاً على المعروض فيالخارج، بل هو قائم بالمادح والذامّ.

وليس من العينيّات الخارجيّة، ولا من المشاهدات، ولا من الوجدانيّات، لوجود الإختلاف الكثير فيه بين الناس فهو خارج عن البديهيّات.

السابع: إن المدح والذمّ عند العقلاء أمر إنشائي، فيقال: مدح فلان فلاناً، أي أنشأ كلاماً ومقالًا يثني به، والإنشاء هو الإعتبار والوجود الفرضى وليس أمراً تكوينياً خارجياً، فهو غير الكمال والنقص وغير الملائم والمنافر، بل هو أمر قائم بالمدح والذمّ الإعتباريّين، فهو من نسخ الانشائيّات والإعتباريّات.

الثامن: إن حسن العدل وقبح الظلم- لا سيّما على القول بأنّ العدل هو أمّ الأفعال الحسنة والظلم هو أمّ الأفعال القبيحة- موضوعهما العدل والظلم وماهيّة هذين العنوانين وتعريفهما أن إعطاء حقّ الغير هو عدل وأمّا التجاوز عن حقّه فهو ظلم، والحقّ- يعني الأمر الجعلي القانوني الإعتباري- مأخوذ في العدل وهو أمر إعتباري وكذلك في الظلم، فإذا كان الظلم والعدل- اللذان هما موضوعان للحسن والقبح ومن أهمّ موضوعاتهما- متقوّمين بالإعتبار والجعل والقانون فكذلك حكمهما وهو الحسن والقبح إعتباريان إذ لا يزيد الفرع عن الأصل.

ومن هذا القبيل استدلال العلّامة الطباطبائي وهو أن الحسن نراه يعرض على الامور الإعتباريّة مثل الإحترام حسن، مع أنه أمر جعلي إعتباري والحسن عارض عليه فإذا كان الموضوع إعتبارياً، فالمحمول أيضاً إعتباري.

هذه عمدة أدلّة القائلين بإعتباريّة الحسن والقبح.

اسم الکتاب : اصول إستنباط العقائد و نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست