responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 9

كلمة الأستاذ

بسم اللَّه الرحمن الرحيم و الحمد للَّه الذي قرن طاعته بطاعة رسوله و بطاعة ولاة أمره الذي يتنزّل ليلة القدر من عالم أمره.

ثمّ الصلاة و السلام على المرسَل رحمةً للعالمين من البشر و الكائنات و البيئات الكونيّة المحيطة في هذه النشأة و النشئات الأخرى و على آله ولاة الأمر المعصومين و لا سيما على المهدي الذي أبرز نعوته أنّه قائم بالأمر و ليس قاعداً عن أمر الناس طيلة عشرة قرون من ستار غيبته لتحرّكه الخفى و أنشطته السرّية و شبكة منظومته النافذة المخترقة لأنظمة البشر في البلدان و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.

إنّ البحث في النظام السياسي لمذهب أهل البيت عليهم السلام هو في الحقيقة بحث عن الإمامة الإلهية التي يقوم عليها الإيمان عندهم و هو في الحقيقة بحث عن وجه من الوجوه المهمة في شئون الإمامة، فإنّ كثيراً من البحوث حول الإمامة عند المتكلّمين يركّز على جانب صفات الإمام مِن بُعد أشبه بالفردي بخلاف الحديث عن النظام، فإنّه الالتفات إلى الإمامة كنظام اجتماعي سياسي و هذا البُعد أحد النظم و النظامات المرتسمة في هيكلية الإمامة، و قد أشار إلى مثل هذا البعد في الإمامة قوله تعالى: «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ» فأشير في أبرز تعريفٍ لخلافة التصرف و التدبير في النظام البشري الأرضي إلى حيلولة تدبير الإمامة من وقوع الفساد الأكثري

اسم الکتاب : اسس النظام السياسي عند الإمامية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست