responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 76

على ما يصدر منها من افعال لا تستقل عن قدرة الباري تعالى حدوثا و بقاء، و من ذلك يظهر ان القائل بحصر تخليق الله تعالى للخلق عن طريق الابداع فقط التزم بذلك لتوهمه بأن التخليق من المادة المخلوقة سابقا مثلا هناك شراكة في التخليق من الله و من المادة، و ان المادة مستقلة في عرض الباري، و العياذ بالله، و هذا الوهم جهالة، بل هو نوع من التوسيط بينه و بين مخلوقاته عبر اوليائه و مقربيه الذين اصطفاهم و جعلهم ابوابا لرحمته و محلا لنيل شفاعته.

الثاني: جواب نقضي، و هو ان نقرب اشكالهم ببيان فلسفي و هو ان كل فعل من افعال الباري لا بد ان يكون حسب مدعاهم ابداعي أي بلا واسطة بل من الباري مباشرة، فكل ما كان غير ابداعي يكون عجزا من الباري، إلّا اننا نشاهد اكثر الموجودات مخلوقة غير ابداعية بل كانت مخلوقات بتوسط اسباب.

فهذه المخلوقات التي نشاهدها اما ان ننسبها للباري بتوسط الوسائط، فيكون العجز حسب ما ادعوا، و اما ان لا ننسبها للباري لانها مخلوقات غير ابداعية يعني ليست بكن فيكون، فتكون المشكلة اعظم حيث تجرد نسبة هذه المخلوقات عن الله عز و جل.

و عند ما يقال بتوسط شي في مخلوقاته لا يستوجب بالضرورة نسبة العجز للباري، بل الاشياء مفتقرة اليه، و في كل الاحوال تلك الاشياء لا تنفك عن قدرة وارادة الباري، بل هي مرتبطة و مفتقرة الى

اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست