responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60

تعالى يتم بالتوجه بانبيائه و اصفيائه، و التوسل بهم الى الله عز و جل، و ما شابه ذلك، و نحاول ان نتكلم هنا عن هذه الآيات البينات و هي كثيرة:

الاولى: مقام ابراهيم عليه السّلام: قال تعالى (وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى). [1]

فالتعبير (بمقام) في قوله تعالى (وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) عبارة عن التفخيم و التعظيم لذلك المكان، و ذلك لمماسته لجسد ابراهيم عليه السّلام، و من ملامح تعظيمه ان الحاج و المعتمر لابد ان يتوجه اليه في حال صلاة الطواف ثم الى سمت الكعبة، فاذا كانت الحال هذه فكيف لا يتوجه بنفس ابراهيم عليه السّلام و بشخصه علما بأن حجر المقام ما نال التشريف إلا بابراهيم عليه السّلام، و قد عبر عن المقام و قد جعل آية، فكيف نمنع ان يكون ابراهيم آية، فما هذا إلّا عناد و مكابرة و صد عن آيات الله عز و جل.

الثانية: حجر اسماعيل، و قد ورد في الروايات ان فيه قبر اسماعيل و أمه و سبعون نبيا، و الملاحظ ان جميع المسلمين يطوفون بالبيت الحرام و يطوفون بهذه القبور، و قد أمر ابراهيم و اسماعيل بتطهير البيت بنص القرآن، مع ان اسماعيل هو الذي جعل قبر أمه في الحجر، فاذا كان الحال ذلك في مركز بيت التوحيد، و هو بيت الله


[1] - البقرة/ 125.

اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست