الرد على أدلة المانعين من التوسل

بعد هذه النقاط التي جعلناها كمقدمة للجواب نجيب على أدلتهم التي جعلوها مانعة من الشفاعة و الوسيلة، فنقول:

الرد على الدليل الأول: انه ينقض على هذا الدليل بطلب الانسان الحي الحاجة من الحي، مثل طلب العلاج من الطبيب، و البناء من البنّاء، و من الزراع اصلاح الزراعة، و غير ذلك.

و قد أتفق المسلمون على ان هذا الطلب في تعاملات البشر لا يوجب كفرا و لا شركا.

و قد أجابوا على هذا النقض بأمرين:

الأول: بأن سؤال الحي الحاضر بما يقدر عليه و الاستعانة به في الامور الحسية التي يقدر عليها ليس ذلك من الشرك بل من الامور الاعتيادية الحياتية.

الثاني: ان الامور العادية و الاسباب الحسية التي يقدر عليها