responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47

القول بالتعطيل، بخلاف القائل بالوسائط المنصوبة من قبله تعالى، فلا يلزمه أي محذور من هذه المحاذير.

و هذا النظر و الاعتقاد الحق مما امتاز به مذهب اهل البيت عليهم السّلام.

و النقطة الاخرى التي ينبغي ان نشير اليها ان التوسل و الشفاعة و التوسط و الوسيلة تحمل عدم المحورية الذاتية للشفيع و الوسيط، أي ليس للوسيط و الشفيع و الوسيلة الاستقلالية عن الله عز و جل.

فلذلك نرى ان الوسائط التي اتخذت من دون الله عز و جل أخفقت في وساطتها و وجاهتها لانها استقلت عن سلطان الله و ارادته و اذنه.

و الغريب من اصحاب هذه المقالة القول بأن الشفاعة و التشفع بالنبي صلّى اللّه عليه و آله في الآخرة ليس بشرك، و كذلك التشفع بالنبي صلّى اللّه عليه و آله حال حياته ليس بشرك، أما التشفع به صلّى اللّه عليه و آله حال موته فهو الشرك.

فيرد عليهم السؤال التالي: ان منطقة الشرك من أين نتجت في هذا الكلام، هل من حد المعنى أو من الحد التعبدي، أو من خلال المعنى العقلي؟

فاذا كان المعنى عقليا فالغيرية اذا أوجبت الشرك فانها توجبه في كل نشأة سواء نشأة الدنيا او الآخرة، و اذا لم توجب الغيرية الشرك لجهة الوساطة، فما الفرق بين انواع التشفع في الدنيا و الآخرة أو حال الموت أو الحياة؟!

اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست