اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 45
نفي الوسائط يؤول الى التجسيم
و هنا مسألة يجدر الاشارة اليها و هي ان القول بنفي الوسائط يؤول الى القول بالتجسيم حيث ان الباري ليس بجسم، فلا يقابل و لا يحاذى و لا يجابه و لا يجسّم بل لا بد من وسائط اخرى، و هذا منتف، أو القول بأن الكل أنبياء سواء في النشأة السابقة أو النشآت اللاحقة، و هذا منتف ايضا، و الخيار الثالث هو تعطيل الباري عن تدبير شؤون خلقه، و هذا منتف ايضا، فلا يبقى إلّا القول بالوسائط، و هو وجود الخليفة في الارض انطلاقا من قوله (اني جاعل في الارض خليفة)، و الخليفة أعم من النبي و الرسول، و وظيفة الخليفة الوساطة في تدبير شؤون العباد، و حيث لا تعطيل كما ذكر و لا تشبيه فلا يبقى إلّا القول بالتنبأ- نبوة كل فرد- و هو باطل، أو الصيرورة الى القول بالوسائط، و هو المطلوب، حيث انتفت جميع تلك الوجوه.
و هنا نقطة مهمة لا بد من الاشارة اليها و هي المضمنة في الدعاء المأثور و هو (اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك، اللهم عرفني رسولك فانك ان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك،
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 45