responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 26

الشخص المدعو.

و الدعاء كما ورد في الاحاديث هو مخ العبادة و روح العبادة، فالعبادات بمنزلة الجسد، و الدعاء بمثابة الروح و الجوهر، فكيف يسوغ توجيه الدعاء الى غيره تعالى، و كذلك الحال في الاستغاثة و التوسل بغيره تعالى و الاستنصار بأحد من المخلوقين و الاستعانة به نبيا كان أو وليا أو ملكا أو جنيا أو صنما أو غير ذلك من المخلوقات، و كذلك الحال في السؤال و الالتماس، و بالتالي اذا وجّه الانسان الدعاء و أراد به غير الله سبحانه و تعالى يكون ذلك نوع شرك في العبادة، و يعبر عنه بالشرك الصريح أو الشرك الاكبر. [1]

ثانيا: ان مقتضى قول (لا إله إلّا الله) هو التوحيد في العبادة، فاذا دعي غير الله عز و جل كان هذا نوع عبادة و تأليه لغير الله عز و جل، و في توضيحه بلحاظ الفقرة الاولى و الثانية نقول:

اختلف المفسرون و المتكلمون في معنى (لا إله إلّا الله) هل مؤداها توحيد الذات، أو توحيد الصفات و الاسماء، أو توحيد


[1] - المقصود من الشرك الاكبر أو الشرك الصريح هو الذي يوجب ردة عن الدين، أما الشرك الاصغر أو الشرك غير الصريح هو الذي لا يوجب ردة، و هو قلما ينجو منه أحد إلا المخلصين الموحدين، و الشرك الصريح يوجب ردة، لانه مناف لمقررات الدين الاسلامي و ثوابته و اولياته، و الاذعان و الاقرار بما هو مناف صراحة لاوليات الدين-- الاسلامي هو نوع انشاء فسخ، و خروج عن عهود و مواثيق الشهادتين، لان الشهادة بالشهادتين أو بالشهادة الثالثة لحصول الايمان، كما هو عند الامامية يلزم منه الالتزام بعدة مواثيق و عهود، فلو أنشأ الشهادات الثلاث و التزم بما هو مناف لهم صريحا، فانه يخرج عن العهد و الميثاق الذي التزم به، أما عدم ايجاب الشرك الاصغر ردة، لان المتكلم لا يعي تناقضه مع الشهادتين، و لا يكن ظاهرا عرفا في الفسخ.

اسم الکتاب : التوسل عبادة توحيدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست