responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 57

والسياسيّة والاقتصاديّة، ونحوها.

وكذلك قوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ [1] التي تؤكّد على ضرورة تلاحم المسلمين وصمودهم وثباتهم الجماعيّ في مواجهة الأعداء، وأنّ أساس التعامل بينهم قائم على أساس التراحم والتعاطف، والالفة والمحبّة.

إلّاأنّ بني اميّة وبني العبّاس قد نهجوا منهج الموالاة مع الكافرين ضدّ المسلمين بشكل سافر وواضح في موالاتهم لأعداء الإسلام، بل وصل الحال عند العبّاسيّين إلى قيام الخليفة العبّاسي بإغراء المغول والتتر بالهجوم على شمال طبرستان (شمال إيران) للإطاحة بالدولة الإسماعيليّة [2].

وقد أوغل التتر والمغول في سفك دماء المسلمين في كلّ أرجاء مدن إيران، وفي ذلك الوقت قام قاضي القضاة العبّاسي في بغداد بزيارة سرّيّة إلى المغول في إيران لإغرائهم بالهجوم على بغداد أيضاً.

والشيء المؤسف هو ما نلمسه بوضوح من وجود نهج بني اميّة وبني العبّاس لدى جملة من حكّام المسلمين في عصرنا الراهن


[1] الفتح 48: 29.

[2] من شواهد ذلك: انظر كتاب جوامع التاريخ للهمداني.

اسم الکتاب : الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست