القاعدة السادسة: لزوم إعطاء حقّ المواطَنة للأفراد من دون تفريق

على ضوء ما تقدّم من مفاد هذه القاعدة التي تقول إنّ ترتّب الامتيازات والحقوق التي يوفّرها النظام الإسلامي والخدمات المدنيّة، يكون على أساس الولاء السياسيّ لا مجرّد الانتماء الديني أو المذهبيّ، فعلى هذا الأساس يجب عدم التفريق بين أفراد المسلمين في الاستحقاقات المدنية في النظام الإسلامي في البلد الواحد، مهما كان انتماؤه المذهبيّ، فإنّ أتباع كلّ مذهب، لهم من الحقوق والاستحقاقات المدنيّة في ذلك البلد الذي يعيشون فيه، وإن اختلف النظام السياسيّ في تلك الدولة في الانتماء المذهبيّ.

حديث الفرقة الناجية والتعايش السلميّ بين المسلمين

ذهب جملة من المتطرّفين في تفسير حديث الفرقة الناجية- وهو قوله صلى الله عليه و آله: «إنّ بني إسرائيل تفرّقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإنّ هذه الامّة (يعني امّته) ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، كلّها في النار إلّا فرقة واحدة» [1]- إلى تفسير معنى ومفاد الحديث الشريف بتفسير

[1] مجمع الزوائد: 6/ 226.