responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 78

ومن هذا المنطلق استطاع النقد الأدبي أن يخدم العلوم الاخرى بصورة واسعة، واستطاع النقد الأدبي أن يكشف بعض جوانب اللاشعور عند الكاتب أو قائل النصّ، وهذا التحليل الأدبي شبيهٌ بالتحقيقات الجنائيّة التي تحاول أن تستفيد بكلّ ما يحيط بالجريمة من أجواء، كذلك فإنّ المحلّل الأدبي يحاول أن يستفيد من كلّ ما يحيط بالنصّ من أجواء.

التعمّق في النصّ الأدبي يوازي التأويل في النصّ الديني

هذا النقد الأدبي الذي يعتمد على اسس وأدلّة في الاستنتاجات يوازي تأويل النصّ الديني، ونرى أنّ الجميع يحترم النقد الأدبي حتّى اولئك الذين يتّهمون التشيّع بالباطنيّة والغنوصيّة والخرافات والأساطير نجدهم يحترمون هذا النقد الأدبي العميق، ونحن فتحنا باب التأويل الذي يعتمد على الموازين الصحيحة لا التأويل القائم على التخرّصات والأهواء الملتوية.

تطوّر علم الفقه

إنّنا نلاحظ أنّ الفقه بدأ بصورة بدائيّة بسيطة، ثمّ ظهرت محاولات في تبويب الفقه، وبعدها استخرج العلماء القواعد الشرعيّة، ثمّ أبواب التضارب أو التعارض وعلاجها في النصّ الديني، وتوسّعت الأبواب الفقهيّة والتحليلات الإستدلاليّة، فلم يعد الأمر مقتصراً على الفقه بل تعدّاه إلى اصول الفقه والقواعد الفقهيّة، فكلّ هذه الامور تبحث في قراءة النصّ الديني، فكم هو الفارق بين الفقه في عصوره الاولى وما عليه الفقه في زماننا هذا، فلو قارنّا بين كتاب فقهي من القرن الرابع وكتاب فقهي لأحد الأعلام المعاصرين نجد أنّ البون واسع حتّى إنّ نمط الاستدلال بين العلماء المعاصرين وبين العلماء المتقدّمين يوجد فيه اختلاف كبير، فسير الفتاوى وأراء الفقهاء في تحليل القوانين كان بنمط والآن بنمط آخر، ولهذا نرى أنّ الشهيد الأوّل والشيخ جعفر

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست