responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 320

السياسي»، ولو دقّقنا في هذا التعريف نجد أنّ التحيّز فيه واضح من قِبل واضعه؛ لأنّه يصف أنّ عقيدة ما تبرّر الارهاب، كأن يعتقد قوم أنّ دولةً أو قوميّة معيّنة يجب أن تباد، فهذا التعريف يعتبر نفس هذه العقيدة قنبلة ملغومة أو سلاح فتّاك قد ينطلق في أي وقت لإبادة الطرف الآخر، ومن ثمّ فإنّ هذه الأيديولوجيّة التي تبرّر العنف تجاه الطرف الآخر يطلق عليها إرهاب، وقد يكون المقصود من الأيديولوجيّة في هذا التعريف هو الدين. وهو تشويه للدين بما تقوم به فئة من قراءة خاطئة باستباحة الدماء للمدنيّين بل وتكفير طوائف المسلمين واستباحة دماؤهم، فضلًا عن غيرهم، مع أنّ الدين لا يستبيح دماء الكفّار ابتداءاً ما لم يدخلوا في حرب مع المسلمين، فضلًا عن من تشهّد بالشهادتين.

وقد وقع نقاش محتدم بين الدول حول تحديد الاسس القانونيّة لبيان مفهوم الإرهاب، وحصل الكثير من المغالطات في أروقة الامم المتّحدة أو في الفضائيات أو غيرها من وسائل الإعلام في تحديد مفهوم واضح للارهاب؛ ولهذا نجد أنّ هذه الوسائل أخذت تعمل على إضفاء أجواء غائمة قاتمة حول مفهوم الإرهاب لكي يتسنّى لها إدخال أو إخراج مَن تشاء من هذه الدائرة، وبالتالي تكون قد ساعدت على عدم وضع النقاط على الحروف في ما هو مشوّش وغامض في تحديد مفهوم الإرهاب.

الإرهاب الصهيوني

لو أردنا أن نحكم على أيديولوجيّة معيّنة بأنّها إرهاب لكانت الأيديولوجيّة اليهوديّة الصهيونيّة هي أكثر الأيديولوجيات إرهاباً في العالم، وقد تمّ بيان هذا المطلب في المؤتمر الذي عقد مؤخراً في جنوب أفريقيا حول موضوع العنصرية، وهذا يتجلّى بوضوح من خلال البروتوكولات الصهيونيّة، أو حتّى في التوراة المحرّفة والتي تدعو اليهود إلى إشاعة الرذيلة والإضطراب والفوضى والاستعباد في المجتمع البشري،

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست