responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 293

وكلّ أشكال وأنواع الأنظمة الاجتماعيّة، وهو يقدّم موقفاً قانونياً ونظاماً متكاملًا يتناسب مع كلّ المجتمعات، سواء كان ذلك المجتمع مجتمعاً قبلياً أو حضرياً، وسواء كان مدنياً أو قروياً؛ لأنّ هناك ثابت ديني ومتغيّر ديني، ولكنّنا لسنا في مقام تفصيل هذه المصطلحات الآن.

كرامة الإنسان في التشريع الإسلامي

هنا علامة استفهام تطرح في البين هي: هل أنّ الرقّ والعبوديّة المطروحة في الشريعة الإسلاميّة تستند إلى الخشونة والقساوة وعدم احترام حقوق الإنسان، أم أنّ الأمر ليس كذلك؟

فهناك قاعدة اصوليّة، وهي من القواعد الامّ في التشريع الإسلامي، تقول: (أنّ الطبيعة الأوّليّة في التشريع الإسلامي هي كرامة الإنسان)، يعني أنّنا في كلّ مورد من الموارد لا نجد فيه نصّاً خاصّاً أو تعبّداً خاصّاً على الاستثناء أو التخصيص أو رفع اليد عن هذه الطبيعة الأوّليّة التي هي كرامة الإنسان في التشريع الإسلامي، فإنّنا نعتمد على هذه القاعدة في التشريع، وقد صرّح بهذه القاعدة الكثير من علماء الإماميّة الإثني عشريّة، وربما جملة من بقية المذاهب الإسلاميّة الاخرى، وهي تستند إلى الكثير من النصوص القرآنية، منها قوله تعالى: (وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ) [1].

وقوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [2].

وقوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ


[1] سورة الإسراء: الآية 70.

[2] سورة التين: الآية 4.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست