responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 270

ما يخالف مدّعاهم في أنّهم دين اللين والرحمة، ففي آذربيجان- مثلًا- دخل أهل هذه المنطقة الإسلام ولكن ما يسمّى بالجيوش الفاتحة لم تعترف بإشهار أهل تلك المنطقة لإسلامهم، وذلك رغبة في الحصول على السبي والنساء الجميلات والغنائم والأموال؛ لأنّهم لو أذعنوا بإسلام أهل تلك المنطقة لما حصلوا على شيء من ذلك أبداً.

وحدث مثل هذا في أطراف الهند والصين، حتى أنّ ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة يذكر من المصادر التاريخيّة القديمة القصص الطويلة التي تقشعر منها الأبدان.

وكذلك الأقباط في مصر، والبربر في بلدان المغرب العربي، وكذلك في إسبانيا التي دخلها المسلمون فاتحين لها، وكانت معاملة المسلمين لأهلها لا تقلّ عن غيرها من المدن التي دخلوها؛ ولهذا فقد خسروا هذه المدن وأهلها، بل أكثر من ذلك حيث نجد أنّ الإسبانيّين عندهم يوم خاصّ يحتفلون به بهزيمة المسلمين في كلّ عام، وهناك مؤلّف إسلامي عنده العديد من الكتب حول الأندلس، ولعله كتاب (الغصن الرطيب في تاريخ الأندلس) يبيّن فيه أنّ الإسبانيّين انتقموا من المسلمين بنفس الطريقة التي عوملوا بها، وما زالت آثار تلك المعاملة تستعر في قلوب الآخرين تجاه الإسلام والمسلمين.

وفي البوسنة والهرسك وما فعله الصرب في المسلمين كان نتيجة مخلّفات تاريخيّة، واقرأ ما فعلته الدولة العثمانيّة التركية من ممارسات خاطئة.

دخول معظم اوربا في المسيحيّة

الشيء الملفت للنظر أنّ معظم أوروبا إنّما دخلت في المسيحيّة في القرن الثاني الهجري وكانت قبل ذلك وثنية، ولا زال الإسلام فتياً، ومن المفترض أنّ نور بريق

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست