responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 25

نشأة العلمانيّة والحداثويات

في البداية سنستعرض لمحة تاريخيّة عن علاقة اوروبا بالمسيحيّة والعلمانيّة، فقد دخلت اوروبا الغربيّة في الدين المسيحي في القرن الثاني الهجري، أي السادس الميلادي، وهذا أمرٌ مؤسف، ووجه الأسف ليس الانتقال من الوثنيّة إلى المسيحيّة، وإنّما وجه الأسف هو أنّ الدين الإسلامي وهو في ريعان شبابه فاتته فرصة إدخال هؤلاء القوم في الإسلام بسبب ما مارسه الخلفاء في ما يسمّى بالفتوحات وسياسة نظام الحكم في البلدان المفتوحة، وكانت النتيجة أن يحتضن المسيحيّون المبشّرون الذين انطلقوا من الروم أو اليونان إلى اوروبا الغربيّة لدعوتهم إلى الدين المسيحي، واستمرّ الدين المسيحي بقوّة في تلك البلدان إلى أن وصل إلى القرن الثامن عشر الميلادي، وفي هذه الفترة بدأت تعلو الصيحات الثوريّة على غطرسة الملوك والنظم السياسيّة الغربيّة التي كانت تحرق الطبقات الفقيرة بنار الفقر وسطوة الاضطهاد، وفي هذا الجوّ ظهرت التيارات المعادية لهذه الأنظمة.

تحالف الملوك ورجال الكنيسة، فرجال الكنيسة يعطون الملوك الشرعيّة فيما يعملون، والملوك يدعمون رجال الكنيسة بنفوذهم، في هذه الوضعية، وأمام هذا التحالف بدأت قوى إصلاحيّة تعتمد على مواجهة الملوك وتحطيم شرعيّة الكنيسة

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست