responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 238

هل الإرهاب مرادف للصلابة والشدّة؟

سنتحدّث الآن عن موضوع الإرهاب كمرادف للوحشيّة والحيوانيّة والرعونة والخشونة والقسوة والعدوان، وفي مقابله اللين والرفق والسلام، وما نريد أن نبيّنه هنا هو: هل إنّ كلّ موقف من مواقف الشدّة والصلابة هو موقف إرهابي وحشي، أم هو متوقّف في عنوانه على الآثار المترتّبة عليه؟

الإجابة القانونيّة لهذا السؤال:

وللإجابة عن هذا السؤال لا بدّ من استعراض الإجابة القانونيّة له، سواءً كان القانون قانوناً إلهياً سماوياً أو قانوناً أرضياً وضعياً، وقبل الإجابة عن السؤال لا بدّ من معرفة الخلفيّات الحقوقيّة لهذا الموضوع، وتسبق هذه الخلفية الحقوقيّة مرحلة أخلاقيّة ثمّ رؤية فلسفيّة عقائديّة، وهذا أمر متسالم عليه عند علماء القانون الإلهي والوضعي.

إذن هناك أربع مراحل: المرحلة الاولى: الرؤية العقائديّة والفلسفيّة، والمرحلة الثانية: المرحلة الأخلاقيّة، والمرحلة الثالثة: القضية الحقوقيّة، والمرحلة الرابعة:

القضايا القانونيّة.

المراحل التي تستند إليها القضايا القانونيّة

المرحلة الاولى: الرؤية العقائديّة والفلسفيّة، لا شكّ أنّ لكلّ قضيّة- مهما كانت- لا بدّ أن تحمل في طيّاتها رؤية عقائديّة وفلسفيّة تبيّن الاتّجاه والمعنى لهذه القضيّة، سواءً كانت هذه الرؤية دينيّة تعتقد بوجود الخالق، أو رؤية مادية لا تعتقد بوجوده، أو هل إنّ الإنسان هو المحور؟ أم اللَّه هو المحور؟ أو المجتمع هو المحور؟ ولا بدّ من تحديد الرؤية العقائديّة والنظرة الفكريّة للكون، وحتّى الدساتير الغربيّة التي كانت تعتبر الفرد هو المحور وأنّ الحريات الفردية هي المقدّمة على غيرها، عادت وقالت:

إنّه ينبغي الموازنة بين حرية الفرد وحرية المجتمع.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست