responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 236

اقترب إلى الفضائل والقيم النبيلة والمبادئ الإنسانيّة العالية، والسبب أنّ الانفعال الذي يحصل حال البكاء إنّما يتولّد بعد إخبات الإنسان لذلك المعنى الرفيع الذي ينفعل معه، والإخبات إذعان وانقياد، فلا يتمّ بكاء إلّاوالإيمان بذلك المعنى قد تحقّق. نعم، قد تعاود مقتضيات الرذيلة وذلك لوجود واستمرار أسبابها، وهذا أمر آخر. ولكن يظلّ البكاء ممانع لتلك الرذائل. وتكون نتيجة هذا البكاء هو تخلّص الإنسان من الرذائل وابتعاده عن الأفراد والجماعات التي تمارس هذه الرذائل الروحيّة، ويقرّب البكاء الإنسان إلى الفضائل، ويجعله يحبّ ويقترب إلى أهل الفضائل والمحسنين والصالحين.

الحكمة الإلهيّة لخلق حالة البكاء عند الإنسان

ولو تساءلنا: لِمَ خلق اللَّه حالة البكاء وجعلها مرتبطة بالإنسان؟

الجواب هو: إنّ البكاء تصحيح، وطب نفسي سريع جدّاً للأمراض المتجذّرة، والتي ربّما تكون أمراضاً نفسيّة وسرطانيّة خطيرة تهدّد مستقبل الإنسان والمجتمع، ومن ناحية اخرى فإنّ البكاء يبني الفضائل والمحاسن في نفس الإنسان بشكل سريع أيضاً.

فعلى سبيل المثال: الخشوع للَّه- وهو من أفضل الكمالات التي يحصل عليها الإنسان- ورقّة القلب والصفاء النفسي له علاقة وثيقة بالبكاء، ويختصر البكاء الطريق إلى اللَّه ويقرّب إليه.

الآثار الإيجابيّة للبكاء

لا نجد في المصادر الإسلاميّة من القرآن وأحاديث أهل البيت عليهم السلام، بل حتّى روايات أهل السنّة المذكورة في صحاحهم، إلّاالثناء والمدح للبكاء والتنويه بآثاره الإيجابيّة؛ لأنّ البكاء يقف مقابل الرعونة والخشونة والقساوة، والمجتمع الدولي

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست