responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 20

وقوله تعالى- على لسان السحرة بعد أن تابوا وواجهوا فرعون-: (رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَ تَوَفَّنا مُسْلِمِينَ) [1].

وقوله تعالى- على لسان يوسف عليه السلام-: (تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [2].

وقوله تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ وَ ما أُوتِيَ مُوسى وَ عِيسى وَ ما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [3].

فالدين عند اللَّه الإسلام بصورة مطلقة وهو ما جاء به كلّ الأنبياء، كما هو واضح في الآيات المتقدّمة.

الشريعة والدين وقضية الغدير

نشير إلى هذه القضية وإن لم تكن من صلب الموضوع، إلّاإنّها ثمرة من ثمار التفريق بين الشريعة والدين، وحريّ أن نجني هذه الثمرة.

قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) [4].

وبناءً على ما ذكرنا من الفرق بين الدين والشريعة يتّضح أنّ هذه الآية النازلة في قضية الغدير وفي ولاية عليٍّ عليه السلام، تجعل قضية الإمامة وتنصيب عليٍّ عليه السلام من دائرة الدين وليس من دائرة خصوص الشريعة، وهذا يدلّ على أنّ الإمامة من اصول الدين


[1] سورة الأعراف: الآية 126.

[2] سورة يوسف: الآية 101.

[3] سورة البقرة: الآية 136.

[4] سورة المائدة: الآية 19.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست