responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 199

ولهذا فإنّ المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر يندرجون تحت اسم المسلمين، وإن كانت هذه الفئة قد توعّدها اللَّه تعالى بأشدّ العذاب وأنزل فيهم سورة كاملة في القرآن الكريم، والذين فتحت ملفّاتهم في سورة البراءة التي تتضمّن ثلاثة عشر فرقة تناوي النبيّ صلى الله عليه و آله مع ذلك لم يخرجهم النبيّ صلى الله عليه و آله من ظاهر الإسلام ومن دائرة المسلمين، وهذا الطرح يسانده القرآن الكريم، قال تعالى: (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ) [1].

فالقرآن الكريم يفرّق بوضوح بين المسلمين والمؤمنين، وهذه حقائق قرآنيّة لا يمكن معارضتها، كما لا يوجد أي كتاب كلامي ينكر التفريق بين المسلمين والمؤمنين، وهذا ممّا أجمعت عليه الامّة الإسلاميّة.

وأمّا المرتبة الثانية، وهي المرتبة الأرقى، المعبّر عنها بمرتبة الإيمان، فالإيمان إنّما هو الإسلام الحقيقي الواقعي في الظاهر والباطن، وهي المرتبة التي تؤهّل الإنسان المؤمن للوصول إلى رضا اللَّه تعالى ودخول الجنة والحصول على ثواب اللَّه تعالى.

الإمامة والعدل من اصول الدين عند أتباع مذهب أهل البيت

ذهب أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام إلى الاعتقاد بأنّ العدل والإمامة من اصول الدين، واستندوا في ذلك إلى أدلّة قطعيّة كما يعتقدون، فمن الأدلّة التي تثبت أنّ الإمامة أصل هو قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) [2].

فالدين الذي يتضمّن التوحيد والعدل والنبوة والمعاد لم يتمّ إلّابعد إثبات إمامة عليّ عليه السلام يوم الغدير، فكيف لا نجعل الإمامة من اصول الدين، والدين لم يكن مرضياً


[1] سورة الحجرات: الآية 14.

[2] سورة المائدة: الآية 3.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست