responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 194

جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [1] نجد أنّ هذه الآية المباركة تبيّن أنّ اللَّه قد أخذ على النبيّين ميثاقاً الإيمان والنصرة سيّد المرسلين صلى الله عليه و آله، ولهذا فجميع الأنبياء أنصار لمحمّد صلى الله عليه و آله وقد أقرّوا بذلك، أمّا بالنسبة للنبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله فجعل مصداقاً وشاهداً على ثبوتهم ولكتبهم، أييشهد ويوثّق ما معهم، فلم يكن التعبير بأنّه صلى الله عليه و آله يؤمن بنبوّتهم أو مصدق بهم، وذلك لعلوّ مقامه وإشرافه عليهم، وكونه شاهداً عليهم.

ومن هنا نقول: إنّه لا يصحّ أن ننكر ونرفض كلّ ما ورد في التوراة والإنجيل، صحيحٌ أنّهما قد تعرّضا للتحريف ولا يمكن الاعتماد عليهما كمصدر سليم تماماً؛ إلّا أنّ ذلك لا يمنع أن يكون بعض ما فيه صحيح وهو الذي أيّده القرآن الكريم، ولا يصحّ أن نرفضه كلّه تماماً ولا نقبل منه شيء، بل لا بدّ من إخضاعهما للتدقيق والغربلة، وأن نعرضه على الاصول الصحيحة المسلّمة لنرى الصحيح من السقيم، والحقّ من الباطل، وأن يكون ميزان الحسم في ذلك هو موافقته للقرآن وعدمه.

على سبيل المثال: فهناك الكثير من الامور المشتركة بين شريعة النبيّ محمّد صلى الله عليه و آله وما ذكر في القرآن الكريم، وبين شريعتي موسى وعيسى وما ذكر في التوراة والإنجيل.


[1] سورة آل عمران: الآية 81.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست