responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 188

وأيضاً غياب الحوار له آثار سلبيّة على البشريّة، فعلى سبيل المثال: توتّر العلاقات بين المسلمين والمسيحيّين في أكثر من بلد نتيجة وجود خلافات وغياب حالة الحوار التي تحافظ على أرواح وأموال الناس من هاتين الديانتين.

وكلّ ما يجب أن نفعله هو تفعيل حالة الحوار بين الأديان، وخصوصاً في المشتركات بينها، ولكن علينا أن لا نفتعل نقاط اشتراك وهي غير موجودة، وذلك لخلق حالة الحوار؛ لأنّها ليست واقعيّة وليست حقيقيّة، فيكون الحوار قائماً على أساس هشّ، ومن الصعب الاستمرار على حوار قائم على أساس غير واقعي، ومن الامور الصحيحة أن نعترف بنقاط الاختلاف بصورة واقعيّة وجدّية، وأن نركّز على نقاط الاشتراك الواقعيّة والصحيحة لا المختلقة والمصطنعة، ونحن لا ننفي أنّ المجاملة في الحوار لها ثمرة طيّبة، وتعمل على إزالة أجواء التوتّر وإخماد الفتنة، وتخلق جوّاً من الودّ، ولكنّنا ندعو أن يكون الحوار مبنيّاً على اسس صحيحة.

الحوار وأثره في علاج أسباب الفتن

لا شكّ أنّ الحوار الناجح هو الذي يبحث عن أسباب الاختلاف ويحاول إطفاء الفتن وبؤر التوتّرات، فمثلًا: ما يحدث من مجازر في باكستان ضدّ المسلمين الشيعة، ومن قبلها أفغانستان، وكذلك سفك دماء أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام في العراق، وما يحدث من تقاتل بين المسلمين والمسيحيّين فيمصر وغيرها من الدول الأفريقيّة الاخرى، والكتب التي تكفّر المسلمين وتبيح دماءهم، فكلّ هذه وغيرها تحصل نتيجة للاختلاف في الأفكار والمعتقدات، ولا بدّ من وضع حدّ لهذه التصرّفات.

ونحن لا ندعو إلى الاصطدام بهؤلاء وتصفيتهم، وإنّما تركيز الجهود لمنعهم من هذه الأعمال وإيقافهم عند حدّهم، فهؤلاء يغضّون بصرهم عن الفسق والفساد المنتشر في الأسواق والمجمعات والجامعات التي تعجّ وتضجّ بالسلوكيات الهابطة، ويثيرون الفتن حتّى في المناهج الدراسيّة التي تطعن بطائفة مسلمة وتعتبرها طائفة تمارس

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست