responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 167

عليّ عليه السلام لمالك الأشتر، إذ نلاحظ أنّ كوفي عنّان الأمين العام للُامم المتّحدة، ذلك المسيحي الذي لا صلة له بعليّ عليه السلام لا في اللغة ولا في القوم ولا في الدين، قد طالب بأن تكون مقولة الإمام عليّ عليه السلام لمالك الأشتر:

«الناس إمّا أخ لك في الدين، و إمّا نظير لك في الخلق»

[1] شعار لجميع المنظمات الحقوقيّة في العالم، وطالب أن تصوّت دول العالم على أن يكون عهد عليّ عليه السلام لمالك الأشتر مصدراً من مصادر الامم المتّحدة، وفعلًا صوّتوا على ذلك، فأين نحن من هذا التراث وماذا قدّمنا له؟ وقد ذكرت بعض التقارير الصادرة من بعض مكاتب منظّمة الامم المتّحدة أنّ المنظّمة تعتمد على تراث الإمام عليّ عليه السلام في بعض تشريعاتها، ونحن مطالبون بإقامة مؤتمر أو حفل لتعظيم هذا الحدث الذي يعدّ بيعة غدير عالميّة جديدة.

ولذا فنحن نرجو من الاخوة الأعزّاء من الأساتذة والمثقّفين أن يسعوا إلى تحقيق أعلى مراتب العلم والوصول إلى النجوميّة العلميّة في كلّ المجالات لكي نرسم صورة مشرّفة لديننا ومذهبنا ووطننا.

المناط الحقيقي لتقييم الإنسان

لو نظرنا إلى مكوّنات الإنسان نجد أنّه يتكوّن من البدن الذي يمثّل الجانب المادي، والروح التى تمثّل الجانب المجرّد، وبطبيعة الحال فإنّ المجرّد أشرف من المادي، ولا يمكن تقييم الإنسان ببدنه وعنصره المادي؛ لأنّ جوهر الإنسان هو في روحه، فيكون تقييم الإنسان بما تحصل عليه الروح من الكمالات والرقيّ، وكذلك قيمة الإنسان في تقواه، كما أشارت الآية الكريمة المتقدّمة من سورة الحجرات، فالقرآن الكريم بخطاباته يهذّب وجود التعدّد ويطالب بعولمة الهداية والتقوى واعتبارها


[1] نهج البلاغة: 426- رسائل أمير المؤمنين عليه السلام، الرسالة 53، كتاب له عليه السلام كتبه للأشترالنخعي لمّا ولّاه مصر وأعمالها. تحف العقول: 90، عهده إلى الأشتر حين ولّاه مصر وأعمالها.

اسم الکتاب : الحداثة العولمة الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست