responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 130

انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‌ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» [1].

و مفاد الآية ملحمة قرآنية عمّا بعد حياة النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم.

ثمّ إنّ القائلين بعدالة الصحابة ما داموا لا يرون في تفسير فضيلة الشيخين معنى‌العصمة، فلِمَ يدّعون الملازمة بين اجتهادهما في أمر الخلافة وبين الصواب، وأنّ تخطئتهما في ما اجتهدا فيه مخالفة لضرورة الدين أو للمتسالم عندهم؟!، أليست دعوى‌ ضرورة صوابهما هي تثبيت عصمتهما؟!، أَوَليس امتناع الخطأ منهما ينافي القول بأنّ ما أتيا به هو اجتهاد منهما؟!؛ كما إنّه ما هو المحصّل من وراء الفضيلة لهما؟!، هل بمعنى‌ امتناع خطئهما، وأنّ ما أتيا به لا يمكن أن يُخطئ الواقع؛ فبتوسّط تلك الفضيلة لم يكن ما يريانه اجتهاد، وإنّما هو عين اللوح المحفوظ؟!! كلّ هذه الجهات يراها الناظر مدمجة عند القائلين بالمقالة المزبورة!


[1] . آل عمران/ 144.

اسم الکتاب : الصحابة بين العدالة و العصمة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست