responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70

فالسيد الخوئي قدس سره يصرّح بأنه ينبغي أن لا يقاس الحساب القمري على الحساب الشمسي لان الاخير نسبي.

و جوابه: ان بيانه قدس سره هو الذي فيه المقايسة بين ذلك، بخلاف بيان المشهور إذ هم فرزوا بين الحساب الشمسي و القمري، فنقضه على المشهور وارد على قول غير المشهور.

بيان ذلك: لو رؤي الهلال ليلة الثلاثاء في مصر مثلا و كان لتوه تكوّن و خرج عن تحت الشعاع بحيث يرى، فعلى قول غير المشهور تثبت بداية الشهر القمري الجديد لكل النصف المظلم، و بتعبير آخر تثبت لمصر الذي وقتها بداية الليل و تثبت للصين الذي مر على ليلها أكثر من ست ساعات تقريبا، و ذلك خوفاً من محذور التبعض.

و الحال أن في دعوى هذا المحذور مقايسة بين الحسابين، إذ هذا الليل الغاشي لنصف الكرة الارضية هل هو حساب شمسي أو قمري؟ لا شك أنه حساب شمسي و انها ليلة شمسية، فاذن لم هذا الربط بين الليلة الشمسية مع الحساب القمري.

ان قلت: تتبعض الليلة الشمسية.

قلت: تتبعض ما دام الحساب ليس حسابا شمسيا بل هو حساب قمري، و لا ربط له بالآخر، مع أن في دعوى تبعّض الليلة مغالطة، إذ الليلة للنقطة الواحدة لم تتبعض و أما الجزء المظلم الغاشي على الكرة فليس بليلة واحدة إذ ساعاته في النقاط مختلفة، نعم هو دور واحد و لكنه دور شمسي لا قمري.

فالقائلين بعدم اشتراط اتحاد الافق مزجوا بين الحساب القمري مع الدور الشمسي، لا أن المشهور هم الذين مزجوا بين الحسابين، كما ادعى ذلك السيد الخوئي قدس سره.

فليس النزاع بين الفريقين في وحدة و شخصية الدور القمري و انما النزاع بالدقة و الحقيقة في المبدأ و ليس في وحدة الدور و شخصيته، فعصب البحث ليس في ذلك

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست