responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 41

دون أخرى فان حاله مع وجود الكرة الارضية و عدمها سواء [1].

قال: و هذا بخلاف الهلال فانه انما يتولد و يتكون من كيفية نسبة القمر إلى الشمس من دون مدخل لوجود الكرة الارضية في ذلك بوجه بحيث لو فرضنا خلو الفضاء عنها رأسا لكان القمر متشكلا بشتى أشكاله من هلاله إلى بدره و بالعكس كما نشاهدها الآن [2].

التقريب الثاني

أن انعكاس ضوء القمر ينعكس على جميع الآفاق في آن واحد، و ذلك اما لكون اليابسة المسكونة لا تشكل إلّا ربع الكرة الارضية فلا تختلف المطالع لكونه قدرا يسيرا لا اعتداد باختلافه بالنسبة إلى علو السماء، و أما لكون الأرض مسطحة، فلا تختلف أيضا المطالع، ذكر ذلك صاحب الحدائق و الجواهر تبعا للعلامة في المنتهى.

و بعبارة أوضح: حيث أن الربع المسكون- قبل اكتشاف الامريكتين- هو محل الابتلاء، و في الوقت الحاضر هي البقاع التي يتواجد فيها معظم المسلمون، فكور الأرض في هذا الربع ليس بذلك المقدار الذي يحجب نور القمر عن جميع بقاعه.

نعم لو كان المسكون من الأرض أرباعا مختلفة- كما هو واقعاً- فان هذا يؤدي إلى اختلاف الرؤية، و لذا نرى أن بعض الفقهاء يتفقون مع السيد الخوئي قدس سره في عدم الاشتراط في خصوص الربع الواحد لا في بقية الارباع.

التقريب الثالث

يفترض أن مبدأ الشهر هو بالرؤية و لكن يأخذ طبيعي الرؤية و صرف وجودها في أي بقعة تكون مبدأ للشهر في كل البقاع، فالاضافة إلى الأرض في هذا القول و التقريب مأخوذة في حقيقة الشهر خلافا للتقريب الأول إلّا أن الاضافة و النسبة على نحو صرف الوجود لا الاستغراق و التعدد و اختلاف المبدأ.


[1] المنهاج كتاب الصوم باب ثبوت الهلال.

[2] مستند العروة ج 2 ص 117.

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست