responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 39

مآل القول الأول

و هو في الحقيقة يرجع إلى أربعة تقريبات، تبعا للوجه العقلي الذي يستند إليه كل تقريب، و كل واحد من هذه الاربعة يمكن أن يعد قولا بمفرده.

التقريب الأول

أن حركة القمر شخصية كونية، و هي ابتعاده عن الشمس بحيث يرى، و هذا الابتعاد شخصي لا يتعدد، فخروجه عن تحت الشعاع عند النقطة المزبورة بداية دورته، فرؤيته في بلد معين كاف و كاشف على أن هذا الابتعاد قد حصل بالفعل و أن القمر بدأ دورته الجديدة، فدورته دورة فضائية لا ربط لها بالارض.

و بتطعيم فلسفي: أن زمان كل موجود هو حركة ذاته، لا حركة غيره، و لا يعد زمانا له بمقدار حركة غيره إلّا بالاضافة، إذ لكل حركة زمان هو مقدار لتلك الحركة لا لحركة أخرى لها زمان آخر، ففي المقام زمان حركة القمر هو بتقدير حركته لا بتقدير حركة الأرض و لا بالنسبة و الاضافة إلى نقاط الأرض.

و يحتمل أن يكون هذا البيان هو مراد الشهيد الأول في القول المنسوب له في شرح نجاة العباد- و ان كان هذا القول خلاف ما في الدروس- إذ قال حكاية عن الشهيد دعوى القطع بعدم تأثير بعد البلاد في ذلك [1].

و صاغه السيد الخوئي قدس سره بهذا البيان: أن الشهور القمرية انما تبدأ على اساس وضع سير القمر و اتخاذه موضعا خاصا من الشمس في دورته الطبيعية، و في نهاية


[1] أي في اختلاف الرؤية، شرح نجاة العباد ص 111.

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست