responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 29

الضابط الابتدائي لوحدة الافق

و من هنا يمكن أن نفهم أن المعنى البدوي و الظاهر من كلمات الفقهاء في اتحاد الافق أو اختلافه، أن البلدان و المدن المتحدة في الافق هي التي تكون متفقة أو متقاربة في المشارق و المغارب، سواء كانت على خط طولي واحد أو على خطوط متقاربة.

بينما البلدان المختلفة في الافق هي البلدان التي بين مشارقها و مغاربها اختلافا كبيرا، و لم يذكروا ضابطة محددة لمعرفة هذا الاختلاف لكن ربما يقدر التفاوت بين البلدان المختلفة في الافق بما زاد على عشر أو خمسة عشرة دقيقة تقريبا، و سيأتي ما ينفع في التنبيهات.

و ربما يتصور في المقام أنه كلما كانت البلدان على خط طولي واحد فان الافق يكون واحد أي أن المشارق و المغارب متقاربة أو متساوية، سواء كانت هذه البلدان على خط عرضي واحد أو أكثر، حيث أن هذه البلدان التي على خط واحد أو متقاربة تكون مواجهتها للشمس بنحو واحد، و كلما ازدادت الفاصلة بين البلدين من ناحية الطول كان الاختلاف في شروق الشمس و غروبها فيهما أكثر.

إلّا أن التحقيق ليس كذلك، فقد تكون مجموعة من البلدان على خط طوسي واحد إلّا أنها مختلفة في الافق و مشارقها و مغاربها ليست متقاربة.

توضيح ذلك: حيث أن محور الأرض في الفضاء ليس قائماً و عمودياً بالاضافة إلى الشمس و بالنسبة إلى مواجهتها، أي ان محور القطب الشمالي و الجنوبي ليس بشكل عمودي بل هو مائل قليلا بمقدار 23 درجة و نصف درجة تقريبا كما في اول فصل الشتاء و الصيف، و هذا يؤدي إلى أن الخط الفاصل بين الجزء المظلم و المضيء لا ينصف الكرة الارضية على خطوط الطول بل هذا الخط الفاصل يكون مائلا و منحرفاً عن خط الطول بمقدار تلك الدرجة، كما هو موضح في الرسم.

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست