responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 272

و موثقة الليث عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لا يؤثر على صلاة المغرب شيئا إذا غربت الشمس حتى يصليها» [1].

فلا بد أن يكون الغروب هو ذهاب الحمرة لكونه صلى اللَّه عليه و آله يدمن على وقت الفضيلة فكل هذه الروايات تدل على مسلك المشهور.

نعم روي مرسلا و كذا صحيح ذريح أن لصلاة المغرب وقتين و قد تقدم عدم المنافاة بينه و بين تضيق وقتها بعد كثرة و صراحة ما دل على الضيق و الوحدة.

الرواية الرابعة و العشرين

رواية أبي أسامة الشحام قال: قال لابي عبد اللَّه عليه السلام: «أُؤخر المغرب حتى تستبين النجوم؟ فقال: خطابية؟! ان جبرئيل نزل بها على محمد صلى الله عليه و آله حين سقط القرص» [2].

هذه الرواية لا تدل على مسلك غير المشهور بضميمة رواية أديم بن الحر [3].

حيث أنها تدل على أن جبرئيل اتى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بالصلوات كلها فجعل لكل صلاة وقتين إلّا المغرب فانه جعل له وقتاً واحداً و إذا كان وقت المغرب واحداً فلا يمكن ان يكون سقوط القرص عن الحس المرئي مع كونه مضيقا واحداً و آخره سقوط الشفق، و على هذا تحمل معتبرة ابي اسامة [4] و غيرها مما اشتمل على التعبير المزبور.

الرواية الخامسة و العشرون

صحيحة اسماعيل بن همام قال: رأيت الرضا عليه السلام و كنا- عنده- لم يصل المغرب حتى ظهرت النجوم، ثمّ قام فصلى بنا على باب دار ابن أبي محمود [5].

قد يقال أن عمل الامام عليه فعل، و الفعل أعم من الوجوب و الاستحباب و الجواز، و لعله عليه السلام أخرها لجهة معينة.

و فيه: ان ظاهر كلام الراوي المراقبة لفعله عليه السلام، و بيان جهاته و لم يستظهر في


[1] الوسائل: ابواب المواقيت باب 18 حديث 9.

[2] الوسائل: أبواب المواقيت باب 18 حديث 18.

[3] الوسائل: ابواب المواقيت باب 18 حديث 11.

[4] الوسائل: ابواب المواقيت باب 18 حديث 16.

[5] الوسائل: ابواب المواقيت باب 19 حديث 9.

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست