responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 243

الوجه الرابع لزوم الرجوع إلى أهل الاختصاص و الخبرة بالموضوع.

بعد كون النهار بدؤه و نهايته موضوعاً تكوينياً و كذا الليل، و لما يثبت من الشارع أنه تصرف في هذا الموضوع التكويني ضيقا و توسعة، اما لتعارض ما ورد أو لإجماله و ارشاده.

و تقدم أن حقيقة الغروب و الشروق هو ببدء حركة الشمس في قوس الليل و النهار المبتدئان من دائرة الافق الحقيقي و هذا محل اتفاق [1] الهيويين و المنجمين قديما و حديثا.

و أوضحوا ذلك بعدم صدق الاستتار حيث أن هالة الشمس و تاجها ترى عند سقوط القرص و كأنك ترى نفس القرص، و الهالة هي ضوء النهار بينما الغروب هو بمعنى الاستتار و بداية الليل و استتار القرص دون الهالة كمصباح كهربائي ضوئه ظاهر و قرصه لا يرى لا يقال انه مستتر.

و ذكروا أنه بعد سقوط القرص لا تزال الحمرة ترى في السماء- كالتي ترى في الصبح- و هي المشرقية و تزول إلى أن تصل إلى سمت الرأس بعد استتار القرص بمدة، و هذه الحمرة متولدة من الأشعة الشمسية، و هذه الحمرة الموجودة فوق الافق كالخط الافقي الممتد إلى قرص الشمس و هذا يوضح أن قرص الشمس لم يغب بعد و ان الليل لم يحن بعد.

و آن زوال الحمرة من فوق الرأس هو آن غلبة الليل على النهار، فوجود الحمرة في كل أطراف الافق ملازم لوجود القرص فوق سطح الكرة الارضية غاية الامر قد حجب بكور و حدبة الأرض، و لكونه فوق سطح الأرض أي فوق الافق الحقيقي فانه يرسل بأشعته مستقيما عبر طرفي الكور و حافتي الحدبة فيستضيء منه الافق


[1] مر كلام الميرداماد و كلام أبي ريحان البيروني في التفهيم، و ما في هيئة فلاماريون في علم الهيئة الحديث.

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست