responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 149

وجيزة استدراكية في الهلال

الحمد للَّه ربّ العالمين، و صلّى اللَّه على سيّدنا و نبيّنا محمّد و آله الطاهرين.

على ضوء ما جرى تداوله مع فتوى السيّد السيستاني «دام ظلّه» من تفرقته بين الآفاق ليس بحسب اختلاف خطّ الطول أو الخطّ الفاصل بين الليل و النهار بل بحسب اختلاف خطّ العرض و إن لم يوجب اختلافاً في وقت الطلوع و الغروب للشمس. تبيّن لدينا أنّه لا يشترط وحدة الأفق في ثبوت الهلال و ابتداء الشهر القمري و أنّه يكفي رؤية واحدة لتحقّق دخول الشهر لكلّ الأرض، لما بنينا عليه من ذكر ملاحظات أهمّها:

أوّلًا: أنّ التمسّك بإطلاق أو عموم الرؤية أو نوع الإطلاق و العموم فضلًا عن توابع الرؤية من البيّنة و شرائطها و كيفيّاتها لاستكشاف حدّ الشهر الهلالي و حقيقة ماهيته، غير نافع للتوصّل بنحو يقيني إلى حدود الماهيّة للشهر، بل هو من الاستكشاف الإنّي الظنّي و هو لا ينضبط، إذ لو عثر على قرينة أو قرائن ثبوتية على حدّ الماهيّة فإنّها ستكون حاكمة على نمط العموم و الإطلاق في الرؤية و البيّنة لا العكس، فالمتعيّن تحرّي و تنقيح البحث حول الحدّ الثبوتي أوّلًا من حقيقة ماهيّة الشهر في الاعتبار العرفي المرسوم على الحدّ الكوني. و على ذلك فما بنينا عليه سابقاً من استكشاف كونه حدّ الشهر الهلالي يبدأ من بلد الرؤية دون ما قبلها ممّا

اسم الکتاب : هيويات فقهية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست