responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 84

وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [1].

كذلك يسند القرآن الكريم إسنادا ثالثا فيقول: وَ لَوْ تَرى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبارَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ [2] إسنادات ثلاثة، تارة إلى ذاته المقدّسة، و تارة إلى عزرائيل، و تارة إلى الملائكة أعوان عزرائيل، و ليس ذلك تناقضا في القرآن الكريم، بل إنّ هذا هو التوحيد. و هو كذلك في الحاكميّة، و كذلك في الإحياء، فهو يسند الإحياء تارة إلى ذاته المقدّسة، و تارة إلى إسرافيل يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ [3]، فقال: ينفخ و لم يقل: أنفخ في الصور.

فأفعال الالوهيّة عند اللّه عزّ و جلّ- إذا- من إحياء و إماتة، و حاكميّة و ديّانيّة، يجريها اللّه تعالى على يد المقرّبين و المكرّمين من مخلوقاته، و هي بتوسّط أشراف مخلوقاته، أي مخلوقاته الشريفة، التي هي من الملائكة المقرّبين و من الأنبياء و الرسل، فأفعالهم تسند إليه تعالى، لأنّ كلّ فعلهم قائم به، و كلّ وجودهم قائم به.

أمّا عن تصوير القرآن الكريم و أهل البيت عليهم السّلام لحاكميّة اللّه في


[1] السجدة 32: 11.

[2] الأنفال 8: 50.

[3] الأنعام 6: 73. طه 20: 102. النبأ 78: 18.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست