responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 82

آدم إلى النبيّ الخاتم صلّى اللّه عليه و اله و إلى الوصيّ الخاتم (عجّل اللّه فرجه الشريف)، فهو قادر على وجودهم و على أفعالهم، و هم مفتقرون إليه في وجودهم و في أفعالهم و في صفاتهم، لا يستغنون و لا يستقلّون عن فيضه طرفة عين، و لا ما هو أقلّ من ذلك، فخلقه قائم به تعالى.

هذا هو معنى تصرّف اللّه و قدرته، و هذا هو معنى عدم تعطيله، فلا يعني ذلك تجسيمه أو تشبيهه، لأنّ تصرّفه نافذ، و قدرته نافذة، و فعله نافذ، حاكم، مهيمن، مسيطر على المخلوقات من أشرفها إلى أدناها، و هذا معنى تصرّفه و حاكميّته. لا يعني أنّ حاكميّته في دار الدنيا تكون في قصر رئاسة جمهوريّة أو قصر ملكي! ألا نقرأ في الدعاء: أغلقت الملوك أبوابها، و دارت عليها حرّاسها، و بابك مفتوح لمن دعاك [1].

ليس له حجّاب، و لا يصحّ القول لإثبات هذه الحاكميّة بوجود قصر رئاسي للّه عزّ و جلّ في الدنيا، أو بتنزّله في عرفة و في ليلة الجمعة على دابّة- و العياذ باللّه-!

حاكميّة اللّه عزّ و جلّ و مالكيّته هي ليوم الدين و لدار الدنيا و لكلّ العوالم، فهو مالك يوم الدين، و هو مالك كلّ شيء، و إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ، سواء في دار الدنيا أو في دار الآخرة، و في كلّ مجال و موقع.


[1] بحار الأنوار: 48/ 309.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست