اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 8
و لا يحسّها قلب، كما نوّه أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في الأخبار الصحيحة على ذلك، فقد
قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه السّلام: «حديثنا صعب مستصعب، لا يؤمن به إلّا ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد امتحن اللّه قلبه للإيمان، فما عرفت قلوبكم فخذوه، و ما أنكرت فردّوه إلينا» [1].
فقد أمرنا أئمّتنا عليهم السّلام بعدم ردّ حديث أو رواية أو إنكارها حين لا نستطيع فهمها، بل علينا أن نردّها لأهل الذكر و أولي الأمر و عيبة علم اللّه.
إلّا أنّنا نرى بعض الذين يتحفّظ على آرائهم الاعتقاديّة، من الذين لم يستطيعوا استيعاب عمق مضامين هذه الزيارة العظيمة، يحاولون ردّها و إنكارها بشتّى الطرق.
فمرّة قالوا: إنّ سندها ضعيف!
و مرّة: إنّها من الآحاد!
و مرّة: إنّ مضامينها تخالف ظواهر و مضامين القرآن الكريم!
و قد جاء هذا الكتيب ردّا على هذه التشكيكات، و هو في الأصل عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها سماحة الاستاذ المحقّق آية اللّه
[1] بصائر الدرجات: 41، باب في أئمّة آل محمّد عليهم السّلام حديثهم صعب مستصعب، الحديث 4.
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 8