responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 48

في تأويل الآيات الواردة في سورة الغاشية إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ [1]:

عن جميل بن درّاج، قال: «قلت لأبي الحسن عليه السّلام: أحدّثهم بتفسير جابر؟

قال: لا تحدّث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ؟

قلت: بلى.

قال: إذا كان يوم القيامة و جمع اللّه الأوّلين و الآخرين، ولّانا حساب شيعتنا، فما كان بينهم و بين اللّه حكمنا على اللّه فيه، فأجاز حكومتنا، و ما كان بينهم و بين الناس استوهبناه فوهبوه لنا، و ما كان بيننا و بينهم فنحن أحقّ من عفا و صفح.

و يؤيّد ذلك ما جاء في الزيارة الجامعة المرويّة عن الهادي عليه السّلام، و هو قوله: و إياب الخلق إليكم، و حسابهم عليكم.

و معنى هذا التأويل الظاهر: أنّ الضمير في إلينا و علينا راجع إلى اللّه تعالى.

و أمّا الباطن: فإنّه راجع إليهم عليهم السّلام؛ و ذلك لأنّهم ولاة أمره و نهيه في الدنيا و الآخرة، و الأمر كلّه للّه، فلمن شاء من خلقه جعله إليه،


[1] الغاشية 88: 25 و 26.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة الكبيرة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست