اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 123
الفصل الثانى: في ما تثبت به: الوثاقة أو الحُسن
أي درجات طرق التوثيق
المقام الأوّل: مباني حجّية الطرق الرجاليّة
و لا بدّ من تمهيد مقدّمات:
المقدّمة الأولى
بعد ما تبيّن أنّ العمدة في باب التوثيقات الرجاليّة و التضعيفات هو تراكم القرائن، ليتصاعد الاحتمال إلى درجة الوثوق و العلم العادي الاطمئناني، فإنّه يتبيّن جلياً لا خفاء فيه إنّه لا تنحصر قرائن التوثيق بتلك التي تستقلّ في الدلالة، بل يكفي في قرائن التوثيق أو التضعيف أدنى إشعار و كاشفيّة، لأنّ المدار على تعاضد و تكاتف القرائن الكاشفة، لترتفع درجة الكشف إلى درجة العلم، فمن الغفلة بمكان ما اشتهر في هذا العصر من دأب النقاش في قرائن التوثيق على عدم دلالتها بنفسها على ذلك، و من ثمّ طرحها و عدم الاعتناء بها بالمرّة، و هو ما يمكن التعبير عنه بالنظرة الفرديّة للمدارك.
و ليس ذلك دعوى للتسامح في التوثيق و العفويّة في المفردات الرجاليّة، بل هو بمقتضى قاعدة رياضية برهانيّة و هي حساب الاحتمال المتصاعد بالعامل الكيفي
اسم الکتاب : بحوث في مباني علم الرجال المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 123