اسم الکتاب : الزکاه في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 2 صفحة : 578
1. الفطرة واجبة إجماعا من المسلمین
اتّفقت الإمامیة علی أنّ الفطرة واجبة کوجوب الزکاة بلا خلاف عندهم، و أمّا السنّة فقد اختلفوا إلی أقوال أربعة: 1. واجبة کوجوب الزکاة، قال ابن قدامة فی شرحه علی متن الخرقی: إنّ زکاة الفطرة تجب علی کلّ مسلم مع الصغیر و الکبیر و الذکوریة و الأنوثیة فی قول أهل العلم عامّة.[1] 2. ذهب أبو حنیفة إلی أنّها واجبة و لیست بفرض.[2]و الفرق بین الواجب و الفرض أنّه حیث یخصّ الفرض بما ثبت بدلیل مقطوع به، و الواجب بدلیل مظنون. 3. و قال بعض أصحاب مالک: هی سنّة مؤکّدة.[3]و الفرق بینها و بین الندب هو انّه یخصّ السنّة بما إذا استمر عمل النبی، و المندوب بما إذا لم یکن کذلک. 4. انّ زکاة الفطرة منسوخة بالزکاة. 4 و علی کلّ تقدیر فممّن نقل الإجماع- مضافا إلی ما سمعته من ابن قدامة- العلّامة الحلّی فی «التذکرة» و «المنتهی». قال فی «التذکرة»: زکاة الفطرة واجبة بإجماع العلماء. قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم علی أنّ صدقة الفطر فرض، و قال إسحاق: هو کالإجماع من أهل العلم.[5] ______________________________ [1]. المغنی: 2/ 646. [2]. المبسوط: 3/ 101. [3] (3 و 4). بدایة المجتهد: 3/ 131. [5]. التذکرة: 5/ 365.
اسم الکتاب : الزکاه في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 2 صفحة : 578