اسم الکتاب : الزکاه في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 2 صفحة : 413
.......... و محمد بن خالد راوی الحدیث هو محمد بن خالد بن عبد اللّه القسری الکوفی والی المدینة، عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الصادق علیه السّلام، و یظهر ممّا رواه «الکافی» أنّه کان محبّا للإمام، روی عن مرّة مولی محمد بن خالد قال: صاح أهل المدینة إلی محمد بن خالد فی الاستسقاء، فقال: انطلق إلی أبی عبد اللّه علیه السّلام فسله ما رأیک.[1] 4. تقدّم عن المحقّق و العلّامة الإجماع علی الکراهة. فقال الأوّل: و هو قول علمائنا أجمع.[2] و قال الثانی: ذهب إلیه علماؤنا أجمع.[3] و لعلّ هذه الأمور الأربعة تصلح لصرف النهی إلی الکراهة. و ممّا ذکرناه یظهر حکم المورد الأوّل من الفرع الثانی و انّ الفقیر لو أراد بیعه، فالمالک أحقّ به، و یدلّ علیه خبر محمد بن خالد القسری، و لکنّها قاصرة الدلالة علی زوال الکراهة. و أمّا المورد الثانی من الفرع الثانی، و هو أن یکون جزءا مشاعا لا ینتفع به الفقیر، و لا یشتریه الغیر أو یتضرّر به المالک بشراء الغیر، فیشتریه المالک و لا کراهة لانصراف النصّ عن هذه الصور، لأنّ النهی لأجل صیانة مصلحة الفقیر، و هی مفقودة فیها. و أمّا الفرع الثالث، و هو التملّک بإحدی المملّکات القهریة للتصریح بها فی الصحیحة و غیرها.[4] ______________________________ [1]. الکافی: 3/ 462، لاحظ قاموس الرجال: 9/ 253. [2]. المعتبر: 2/ 591. [3]. المنتهی: 1/ 530. [4]. الوسائل: 13، الباب 12 من أبواب الوقوف و الصدقات، الحدیث 2 و 3.
اسم الکتاب : الزکاه في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 2 صفحة : 413