responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 438

وتخرج على يده جيل كبير من أكابر الحوزة وعلمائها وهم بين مفسّر لكتاب اللّه العزيز، وحكيم يشقِّق القواعد الفلسفية بحذاقته، وأخلاقي يعد أُسوة في المجتمع، و أُصولي له باع طويل إلى غير ذلك من البركات التي عمّت الحوزة عقب مجيئه.

هذه لمحة خاطفة عن حياته، وإليك نزراً من أبعاد شخصيته العلمية في مجالات مختلفة:

1. العلاّمة الطباطبائى والتفسير

نزل القرآن الكريم للتدبر والتفكر، قال سبحانه: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) [1]غير انّ طائفة كبيرةمن المسلمين اكتفوا من القرآن بالقراءة والتجويد غافلين انّ كلّ ذلك مقدمة لفهم القرآن وتطبيق مفاهيمه على الحياة الاجتماعية.

فالقرآن يصف نفسه، بقوله: (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ) [2] وإذا كان القرآن تبياناً لكلّشيء فحاشا أن لا يكون تبياناً لنفسه، فعلى المفسّـر أن يستنطق القرآن و يرفع إجماله ببيّناته، ويفسّر متشابهه بمحكماته. وإلى ذلك يشير الاِمام أمير الموَمنين _ عليه السلام _ : «كتاب اللّه تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به و ينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه على بعض».[3]

وعلى ضوء ذلك كان أئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _ يفسرون القرآن بعضه ببعض، و لنأت بمثال:

إنّ قوله سبحانه في صلاة المسافر: (وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الاََرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ)


[1]محمد:24.
[2]النحل:89.
[3]نهج البلاغة، الخطبة 192.
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست