responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 436

حلّ السيّد القاضي ضيفاً عليّ و كانت بيننا وبينه صلة رحم وقرابة ، و التفت إلى عقيلتي التي لم ترزق طفلاً إلاّو قد مات، مخاطباً إياها قائلاً: يا ابنة العم: هذا الذي يحتضنه رحمك يبقى وهو ذكر سمِّه «عبدَ الباقي»،قال ذلك و لم أكن أنا يومذاك مطلعاً على حملها. ثمّ إنّه سبحانه تبارك و تعالى رزقنا ذكراً اسميناه عبد الباقي وهو الآن حيٌّ يرزق.

إنّالعلاّمة الطباطبائي ضمّ إلى العرفان النظري، العرفانَ العملي ومن له أدنى المام بالعرفان النظري يقف على انّه بمجرده لا ينوّر الضمير مالم ينضم إليه العرفان العملي،فللعارف جناحان أحدهما علمه والآخر عمله بهما يُحلِّق في سماء الكمال.

ومن آثاره العلمية في ذلك الباب كتابه «المحاكمات» فقد حاكم فيها نظريتين إحداهما للعارف الطائر الصيت السيد أحمد الحائري (المتوفى عام 1332هـ)والآخر لشيخه محمد حسين الاِصفهاني، فقد اختلفا في تفسير بيتين منسوبين إلى العارف الكبير «العطار النيشابوري» أعني قوله:

دايماً او پادشاه مطلق است * در كمال عزّ خود مستغرق است

او به سر نآيد ز خود آنجا كه اوست * كى رسد عقل وجود آنجا كه اوست

فقد دارت بين العارفين، مراجعات في تفسير البيتين إلى ان صار كتاباً باسم «المكاتبات» ثمّ إنّ السيد الطباطبائي كتب رسالة حاكم فيها النظريتين وحقق ما هو اللائق بمقام العارف في تفسيرهما.

اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست