responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 433

لمحة من حياة السيد الطباطبائي

ولد قدَّس سرَّه في مدينة «تبريز » في التاسع و العشرين من شهر ذي الحجة الحرام من شهور عام 1321، و عاش ثمانين سنة وثمانية عشر يوماً، وخلّف تراثاً علمياً ضخماً، وربّى جيلاً كبيراً من المفكرين أوجد من خلالها تحولات عظيمة في العلوم الاِسلامية، ولقى ربّه بنفس مطمئنة يوم الاَحد الثامن عشر من محرم الحرام من شهور عام 1402هـ، ووُرِيَ جثمانه الطاهر في حرم السيدة فاطمة بنت الاِمام الكاظم عليمها السَّلام تجد صخرة قبره إلى جنب قبر السيد النقي الورع السيد أحمد الخونساري ـ قدّس اللّه سرّهما ـ فاقترن الكوكبان في مضجعهما كما كان بينهما أُلفة في حال حياتهما.

نشأ الاَُستاذ وترعرع في أُسرة عريقة بالعلم والثقافة ولها تاريخ وضّاح، يتصل نسبه إلى السيد الجليل مير عبد الوهاب الذي تقلَّد منصب «شيخ الاِسلام» في أذربيجان قبل ظهور السلسلة الصفوية، ولما اشتعل فتيل الحرب بين الدولتين: الصفوية والعثمانية، قام السيد بمساعي جميلة بغية اطفاء نيران الحرب و استتباب الاَمن والاستقرار بين البلدين الشقيقين، فغادر إيران عام 920 هـ لهذا الغرضوهبط آستانة حاضرة الدولة العثمانية إلاّ أنّ محاولته باءت بالفشل فزُجَّ به فيالسجن وبقي فيه، إلى أن مضى السلطان سليم و قام مقامه ابنه السلطان سليمان، فأطلق سراحه وعامله بتكريم وتبجيل إلى أن وافته المنية عام 927هـ، ودفن في جوار الصحابي الكبير «أبي أيّوب الاَنصاري» في آستانة، فالمترجم لهوليد ذلك البيت العريق وثمرة تلك الشجرة الطيّبة التي أصلها ثابت وفرعهافي السماء، فكم أنجبت علماءً كباراً احتفل التاريخ بأسمائهم عبر قرون خمسة، ولا مجال لذكر أسمائهم فضلاً عن حياتهم، وكفانا عن اطناب الكلام فيذلك ما ألّفه نفس الاَُستاذ في أنساب آل عبد الوهّاب والرسالة بعدُ مخطوطة

اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست