responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 391

قال:

(والشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوونَ *ألَمْ تَرَ أنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ * وأنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ) .

كما أنّ الاستثناء الوارد بعد هذه الآية ينظر إلى الطائفة الاَُولى من المصلحين، ويقول: (إلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللّهَ كثِيراً وَانتَصَـرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) [1]

الاَدب الشيعي والولاء للعترة:

إنّ الشعر قريحة إنسانية أو موهبة إلهية خصّ بها سبحانه لفيفاً من عباده، فهي أشبه بنفائس مكنوزة تحت الاَرض، أو معادن مستورة بركام من التراب، حيث تخرجها من الخفاء إلى الظهور الحوادث التي تواجه الشاعر في حياته. وتوَثّر في روحه وعقله، فعند ذلك تتوقّد القريحة وتتوجّه إلى صوب خاص. فالذي يوجِّه الشاعر إلى صوب أو ناحية صالحة أو فاسدة هي الروحية الخاصة التي يحملها الشاعر وراثة أو يكتسبها في حياته، فإن كان يحمل روحاً دينية أو عاطفة إنسانية تصبو نفسه إلى تلك الجهة، ويكون شعره هادفاً إلى ذلك المرمى، فتجد في شعره المعارف العليا من الكتاب والسنّة، أو الدروس العالية من الفلسفة والاَخلاق والعبر، أو عواطف ثائرة في فقدان الاَحبّة ونزول الكوارث والحوادث الموَلمة، إلى غير ذلك من الحوافز والعوامل التي تعد زنداً لتأجيج تلك القوّة أو اشعال ذلك المصباح.


[1]الشعراء: 224 ـ 227.
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست