responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 346

الرسول من الاندراس والزوال، وامتثلوا قول صادقهم: «احتفظوا بكتبكم فإنّكم سوف تحتاجون إليها».[1]

الاجتهاد في عصر الباقرين عليمها السَّلام

لم يكن الهدف من تخريج الاَحاديث وضبطها وتسجيلها في الجوامع، هونقلها بحرفيّتها فقط، من دون إمعانٍ ودقّة في الاَُصول الكلّيّة المتلقّاة من الاَئمّة،بل كان الرواة بين راوٍ حافظٍ لمتن الحديث وسنده، وراوٍ واعٍ يردُّ الفروع إلى الاَُصول المرويّة ويُفتي الناس بما فهم من كلامهم وأحاديثهم _ عليهم السلام _ امتثالاً لقولالاِمام الصادق _ عليه السلام _ : «إنّما علينا أن نُلقي إليكم الاَُصول وعليكم أن تُفرّعوا».[2]

وقال الاِمام الرضا _ عليه السلام _ :« علينا إلقاء الاَُصول وعليكم التفريع».[3]

وليس التفريع إلاّ استخراج الفروع من الاَُصول الكلّيّة وتطبيق الكُبريات على الصغريات، ولا يعنى من الاجتهاد إلاّ هذا.

وهذه الروايات وأضرابها ـ التي لو أراد الباحث أن يجمعها لكلّفه ذلك تأليف رسالةٍ مفردةٍ في ذلك المجال ـ تعرب عن وجود عملية الاجتهاد والاِفتاء في عصر الباقرين وبعده لو لم نقل بوجودها قبله. كيف لا وقد قال أبو جعفر الباقر _ عليه السلام _ مخاطباً أبان بن تغلب: «اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس فإنّي


[1]الكافي: 1| 52، الحديث 10.وبهذا المضمون أحاديث أُخَر، فراجع.
[2]وسائل الشيعة 18: 40، الحديث 51 من الباب السادس من أبواب صفات القاضي.
[3]وسائل الشيعة 18: 40، الحديث 52 من الباب السادس من أبواب صفات القاضي.
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست