«ألا إنّ الفقيه من أفاض على الناس خيره، وأنقذهم من أعدائهم، ووفر عليهم نعم جنان اللّه، وحصل لهم رضوان اللّه تعالى».[1]
الاِمام علي بن موسى الرضا عليمها السَّلام
نفتتح هذا التقديم بهذا الحديث القيم المروي عن الاِمام علي بن موسى الرضا عليمها السَّلام الذي قام بالحفاظ على الدين وصيانته من الضياع والاندثار، في عصر تراكمت فيه على الاِسلام شبهات الاَعداء من كلّ جانب، وراجت فيه الاَفكار الشاذة المستوردة على أيدي الاَحبار والرهبان الذين سربوا خرافاتهم وأباطيلهم إلى مختلف مجالات الثقافة الاِسلامية، وعرضوا بذلك أفكار المسلمين لمخاطر عقائدية وأخلاقية رهيبة، إلى درجة انّه تأثرت بها طوائف من المسلمين خاصة في مجال أسماء اللّه وصفاته، وأحوال الاَنبياء وموقف البشر من أفعاله وأعماله.