responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33

هكذا بدأ العلمان حياتهما الفكرية والعلمية، ونشئا وترعرعا في مدرسة أُستاذ واحد غير أنّ كلّ منهما انطلق حسب ذوقه ومواهبه الطبيعية، وفي مجال خاصّ. فصبّ الرضي اهتمامه على العلوم الاَدبية والشعر، والحديث والتفسير، وتولّـي نقابة الطالبيّين إلى غير ذلك من مهامّ الاَُمور.

بينما صبّ المرتضى جهوده على الفقه والكلام ثمّ التفسير، فنبغ كلّ واحد منهما في مجال خاصّ مع اشتراكهما في سائر المجالات العلمية والفكرية.

ولاَجل ذلك نجد أنّ الرضي يراجع أخاه المرتضى في المسائل الفقهية ويطلب منه حلّها.

قال الشهيد الاَوّل في «الذكرى» والشهيد الثاني في «الروض» في مسألة الجاهل بالقصر في السفر: حيث إنّ الاِمامية تذهب إلى صحّة صلاة الجاهل بالحكم إذا أتمّ مكان القصر.

سأل الرضي أخاه المرتضى وقال: إنّ الاِجماع واقع على أنّمن صلّى صلاة لا يعلم أحكامها فهي غير مجزية، والجهل بأعداد الركعات جهل بأحكامها فلا تكون مجزية، (فكيف تكون صلاة الجاهل بوجوب القصر إذا أتمّ صحيحة؟) فأجابه المرتضى بجواز تغيّر الحكم الشرعي بسبب الجهل، وإن كان الجاهل غير معذور.[1]

كما أنّ هناك ما ينبىَ عن أنّ المرتضى يرجع إلى أخيه الرضي في الفنون التي برع فيها أخوه. روى السيد نعمة اللّه الجزائري قال: دخل أبو الحسن على السيّدالمرتضى طاب ثراه يوماً وكان المرتضى قد نظم أبياتاً من الشعر فوقف به بحر الشعر فقال: يا أبا الحسن خذ هذه الاَبيات إلى أخي الرضي وقل له يتمّها


[1]بحر الفوائد للعلاّمة الشيخ محمد حسن الاشتياني،ص 45 وغيرها.
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست