إلى غير ذلك من جمل الاِطراء وكلمات الثناء التي يطول المقام بذكرها ونقلها.
تأليفات الموَلف
قد ترك الموَلف ثروة علمية بين أبناء أُمّته نذكر منها ما يلي: 1.«الجامع للشرائع» وهو ثمرة غنية وناضجة من تلك الدوحة الفقهية (دوحة الفقه الاِمامي) الذي سبق الحديث عن مميزاته وأُسسه وقواعده، وشيء من تاريخ نشوئه وتطوره، وبعض أدواره ورجاله .
وقد مدحه بعض الفضلاء بقوله:
ليس في الناس فقيه * مثل يحيى بن سعيد
صنف الجامع فقهاً * قد حوى كلّ شريد
ومدحه بعض آخر بقوله:
يا سعيد الجدود يابن سعيد * أنت يحيى والعلم باسمك يحيى
ما رأينا كمثل بحثك بحثا * ظنه العالم المحقّق وحيا[1]
و يظهر من ثنايا الكتاب انّ الكتاب أُلّف حوالي 654هـ، قال: وفي هذه السنة وهي سنة أربع وخمسين وستّمائة في شهر رمضان احترق المنبر وسقوف المسجد إلى آخر ما ذكره.[2] 2. نزهة الناظر في الجمع بين الاَشباه والنظائر:
[1]رياض العلماء:5|340ـ 341. [2]لاحظ الجامع للشرائع: 481.