responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 226

مميزات الفقه الاِمامي وأُسسه

من أهمّ ما يمتاز به الفقه الاِمامي الشيعي الاِسلامي هو استناده بعد الكتاب العزيز إلى السنّة المروية من لدن حياة النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ بواسطة عترته الطاهرة وأتباعهم الصادقين الضابطين بلا انقطاع، في الوقت الذي فقد الآخرون مثل هذا المنبع الصافي مدّة تزيد على مائة سنة، ولهذا اضطروا إلى استعمال القياس والاستحسان والاستصلاح وقاعدة المصالح المرسلة إلى غير ذلك من الاستنباطات الظنية لاَجل قلّة النصوص وكثرة الاحتياج إلى الفروع الفقهية الجديدة.

كما أنّ من أهمّ ما يمتاز به هو سعة منابعه الحديثية بفضل عطاء العترة الذي دام 250 سنة بعد وفاة الرسول، فيما كان يفقد الآخرون مثل هذا المنبع الواسع، الزاخر المستمر.

كما أنّ من أهمّما يمتاز به، هو نقاوة المصدر الذي كان يشكل الركيزة الاَساسية للفقه الاِمامي بعد القرآن الكريم بفضل ما تتمتع به العترة الطاهرة من العصمة التي جعلها ثقلاً قريناً للقرآن كما عرفت.

و من هذه الشجرة الطيبة، الراسخة الجذور، المتصلة بالنبوة، نتجت هذه الثمرة وهي «الفقه الاِمامي».

و امتاز أيضاً بالسعة والشمولية، والعمق والدقة، والانسجام الكامل مع الروح الاِسلامية، والنقاوة، والبرهنة الساطعة، والقدرة على مسايرة مختلف العصور ومستجداتها في الاِطار الاِسلامي دون تخطّي الحدود المرسومة لها.

هذا عن مميزات هذا الفقه.

وأمّا عن الاَُسس التي يعتمد عليها أو بالاَحرى المصادر التي يستمد منها هذا الفقه مادته، فهي قبل كلّ شيء، القرآن الكريم، الذي استمد منه منذ الاَيام الاَُولى من تاريخه.

اسم الکتاب : تذكرة الاَعيان المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست