336هـ بالحلّة ونقل إلى مشهد الحسين _ عليه السلام _ و دفن فيه، غير تام جداً.
هذا هو ما وقفنا عليه من تلاميذ المترجم له ومن يروون عنه.
أولاده
خلّف المترجم له ولدين كريمين فاضلين هما:
1ـ علي بن يحيى بن البطريق نجم الدين أبو الحسن الحلّي الكاتب.
قال محمد بن شاكر في فوات الوفيات ما لفظه : علي بن يحيى بن بطريق : نجم الدين أبو الحسن الحلّي الكاتب ، كتب بالديار المصرية أيام الدولة الكاملية، ثم اختلَّت حاله، فعاد إلى العراق، ومات ببغداد سنة اثنتين و أربعين وستمائة، وكان فاضلاً أُصولياً . ثم نقل طرفاً من أشعاره [1]
و يظهر من الشارح الحديدي وجود الخلطة والصداقة بينهما حيث ينقل عنه في شرحه، ويقول : كان صديقنا علي بن يحيى البطريق(رحمه اللّه)، يقول: لولا خاصة النبوّة وسرّها ، لما كان مثل أبي طالب ـ وهو شيخ قريش ورئيسها وذو شرفها ـ يمدح ابن أخيه محمداً وهو شاب قد رُبِّـي في حجره وهو يتيمه ومكفوله ، وجار مجرى أولاده، بمثل قوله :
و تلقوا ربيع الاَبطحين محمّدا * على ربوة في رأس عنقاء عيطل
وتأوى إليه هاشم، إنّ هاشماً * عرانين كعب آخر بعد أوّل
ومثل قوله:
و أبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للاَرامل
يطيف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة و فواضل